هو «أبو عبدالرحمن» ناصر بن عبدالرحمن بن سنيد بن راشد بن غنيم بن محمد بن سليمان بن سيف من الخميس من المحطحط من المقيبل من المسكا من العبدة من السبعة من ضنا عبيد من بشر من عنزة.
ولد في مدينة «سوق الشيوخ» في العراق عام 1346هـ، حيث كان والده قد استقر هناك في رحلته للرزق قادمًا من نجد. نشأ في بيئة بسيطة، واتسم منذ صغره بروحه المرحة ومحبة الناس، وعُرف بين أهله وأقرانه بالحيوية وحب المشاركة المجتمعية.
عاد إلى المملكة العربية السعودية واستقر في مدينة الدمام بعد وفاة والده عبدالرحمن حوالي عام 1368هـ. وعلى الرغم من أنه لم ينل قسطًا من التعليم ولم يكن يعرف القراءة أو الكتابة، إلا أن ذلك لم يمنعه من ترك أثر ملموس في مجتمعه المحلي.
كان من أوائل محبي الرياضة والفنون والأنشطة الثقافية في المنطقة، وقد ساهم في تأسيس نادي الشعب في الدمام، الذي بات يُعرف لاحقًا باسم نادي النهضة. ولم يقتصر دوره على التأسيس، بل تولى رئاسة النادي حتى وفاته، وكان حضوره في الفعاليات والمناسبات مصدر إلهامٍ للشباب في تلك المرحلة المبكرة من تأسيس النوادي بالمملكة.
عمل في مصلحة الجمارك بالدمام، وكان مثالًا للانضباط والاجتهاد، محققًا احترام زملائه رغم بساطة تعليمه، ومثّل نموذجًا حقيقيًا للإنسان المكافح الذي يبني ذاته من خلال العزيمة والإصرار.
توفي رحمه الله في شهر رمضان من عام 1384هـ في مدينة الدمام، بعد أن ألمّت به موجة برد شديدة، ودُفن فيها. وقد خلّف وراءه ثمانية من الأبناء والبنات، بينهم ابنه ناصر الذي وُلد بعد وفاته بقليل، فكان اسمه امتدادًا لذكراه في أسرته.
صورة ناصر بن عبدالرحمن السنيد
