هو سليمان بن عبدالله بن عبدالرحمن بن سنيد بن راشد بن غنيم بن محمد بن سليمان بن سيف من الخميس من المحطحط من المقيبل من المسكا من العبدة من السبعة من ضنا عبيد من بشر من عنزة.
كان الأخ «سليمان» من الجيل الجديد من الشباب المتعلم في ذلك الوقت الذي درس في القاهرة و لم يكمل دراسته الجامعية لظروف خاصة، أحب السياسة و تأثر بالفكر القومي العربي و الفكر الناصري.
لم يعمر الأخ «سليمان» كثيرًا فقد توفي رحمه الله إثر حادث حريق غاز في طريق «بقيق-الرياض»، كان يقود السيارة والده و ترافقهم والدته و هم في طريقهم إلى الرياض، كان الحريق ناتج عن تسرب غاز من أنابيب البترول في تلك المنطقة، كانت هناك سيارات أخرى سبقتهم إلى منطقة الحريق، و عندما شاهد الوالد المصابين بحاجة للمساعدة أوقف السيارة على حافة الطريق، و خرج سليمان لمساعدة المصابين، و لكن الغاز المشتعل كان قد وصل إليه من جهته التي نزل منها فأصابه بحروق شديدة و مباشرة، أثنائها قام الوالد رحمه الله بمنع والدة «سليمان» من النزول من نفس الجهة و أخرجها من الباب الآخر بعيدًا عن لهب الغاز المشتعل حيث لم تصب بأذى، و من ثم عاد ليسحب ولده «سليمان» من منطقة الحريق، فأصيب الوالد رحمه الله بحروق في يديه و وجهه مكث بعدها فترة من الزمن للعلاج، أما سليمان فقد نقل إلى مستشفى شركة الزيت «أرامكو»، حيث مكث فيها ما يقارب العشرين يومًا ثم توفاه الله فرحمة الله على الجميع.
كان رحمه الله محبوبًا لدى زملائه، فلا نزال نلتقي بين الفينة و الفينة ببعض ممن عاشروه فيترحمون عليه و يذكرون له مواقف معهم.
الأخ «سليمان» لم يتزوج و لم يعقب بعده ذرية.